دعوة مفتوحة للمشاركة في الحملة الوطنية لجمع وتوثيق بيانات الشهداء وحكاياتهم (حملة ليسوا أرقاماً) شارك الآن

 

علمتنا غزة ما لم نتعلمه في مدارسنا، وجامعاتنا، وحياتنا بطولها وعرضها، علمتنا أننا لسنا أرقاماً، وأول من عملنا الدرس أستاذ جامعي غزي، وشاعر اسمه "رفعت العرعير"، حوصر في بيته، فقال إن جنود الاحتلال لو دقوا عليه باب بيته، فسيقذفهم بقلمه ولو كان هذا آخر شيء يفعله في حياته ..
 
ارتقى العرعير شهيداً صباح الجمعة السابع من ديسمبر 2023 في قصف استهدف منزل شقيقته، واستشهدت الشقيقة أيضاً، وأربعة من أطفالها، لكن لم تنجح صواريخ الاحتلال في اغتيال كلماته، فوصلنا منها :
 
" إن كان يجب أن أموت، فيجب أن تعيش لتروي قصتي، لتبيع أشيائي، لتشتري قطعة من القماش، وبعض الخيوط، ولتكن بيضاء.. إن كان يجب أن أموت، فيجب أن يجلب موتي أملاً، وليكن موتي حكاية.. "
 
من هنا، وسعياً منا في مرصد شيرين على أداء دورنا الوطني في المساهمة بجمع وتوثيق بيانات الشهداء الذين ارتقوا على يد آلة الموت والدمار التابعة للاحتلال، نطلق هذه الحملة الوطنية لجمع وتوثيق بيانات الشهداء تحت عنوان:

ليسوا أرقاماً .. 

تهدف هذه الحملة لتوثيق أسماء وحكايات الشهداء لتبقى محفوظة كجزء من تراثنا الوطني الأصيل، وحيث يؤلمنا سماع وقراءة قصص الشهداء والضحايا التي تنتشر في منصات التواصل الاجتماعي هنا و هناك، ويؤلمنا أيضا العلم بأن هذه القصص عرضة للضياع في أي لحظة، فنحن نعلم تماماً بأن هذه المنصات لا تتورع عن استهداف المحتوى الفلسطيني وحذفه دون أدنى مسوغ قانوني او انساني، برغم ما يشكله هذا المحتوى من أهمية قصوى في توثيق قضيتنا ونضالنا.

 

لذا، ندعو أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان للمشاركة في هذه الحملة والقيام بدورهم الوطني بالمساهمة في جمع وتوثيق بيانات الشهداء وحكاياتهم، سواء المدرجة أسماؤهم في المرصد أو الذين لم يتم ادراج أسمائهم بعد، سواء كانوا من أقاربهم و اصدقائهم ومعارفهم، أو ممن وصلت اليكم قصصهم، فالمصاب عظيم، ونحن بحاجة لجهد مشترك من الجميع لنحفظ ونخلد هذه القصص كإرث وطني نفتخر به، ولنرويها لأطفالنا والأجيال القادمة من أبناء شعبنا وللعالم أجمع.